لماذا شذرات

لماذا شذرات؟

من خلال دراستنا لمجتمع المعلمين توصلنا إلى أنه لا يمكن قضاء 30 دقيقة أو أربعين دقيقة متصلة في دراسة موضوع ما مهما كان جذابا و ماتعا ومفيدا، ولكن يمكن قضاء 30 ساعة أو أكثر متقطعة.

فأمام ضغط الوقت ومتطلبات الحياة من جهة وضغط المستجدات الميدانية والعلمية من جهة أخرى، توصلنا في معلمون ملهمون إلى مسلك شذرات shatharatt/  الذي يتيح للمعلمين مشاركة خبراتهم من جهة والاستفادة من خبرات زملائهم المعلمين من جهة أخرى بمقاربة توفق بين ضغط الوقت والمشاغل الحياتية الشخصية وضغط المستجدات العلمية العملية والقدرة الشرائية.

في ظل تزايد الضغوط على إنسان القرن ال21 لم يعد بإمكانه متابعة مواد أكاديمية كلاسيكية متواصلة من 30 إلى 40 دقيقة أو ساعة متصلة سواء مسجلة أو على المباشر، فهذه المدة تعتبر طويلة جدًا بالنسبة للأجيال الحالية من المعلمين، الذين هم في حالة دائمة من التنقل والمشاغل الحياتية. فضلا عن تزايد ضغوط المشكلات اليومية في المدرسة والتعليم التي تتطلب حلولا وبحوثا ومتابعة فورية من المعلمين للمستجدات العملية والبحثية لتنمية قدراتهم ومواكبة العصر، فكيف نشجع معلم القرن21 على التدريب والتعلم المستمرين ؟

في شذرات/ shatharatt  نركز على نقل المعرفة المكتسبة في التعليم من خلال التدريب القصير  (المعلمون يدربون المعلمون)

شذرات / shatharatt  عبارة عن مقاطع تدريبية قصيرة جدًا (فيديو، تعليم إلكتروني، اختبارات، ألعاب، إلخ). تهدف إلى تحقيق هدف تعليمي محدد ودقيق ومستجد بطريقة ابتكارية.

يعد تعلم الشذرات (أو شذرات التعلم) أحد الاتجاهات الناشئة في السنوات الأخيرة في التدريب المهني يستند إلى نظرية الكم المعرفي، التي تركز  على تحفيز المدربين و المتدربين  للتعلم المستمر بكميات أقل و فهم أكثر.

 

 

لمن شذرات؟

  • لأفراد مجتمع التربية والتعليم في كل مراحله –ممارسين وخبراء- الراغبين في تحويل خبراتهم وتجاربهم إلى محتوى تدريبي لأقرانهم.
  • للمعلمين قبل الخدمة وأثناءها الراغبين في تنمية قدراتهم ومواكبة مستجدات العلوم التربوية.
  • للراغبين في الاستثمار في التعليم من خلال الصناعات الإبداعية والابتكار 
  • لكل مهتم بجزئيات محددة في التربية والتعليم

 

فلسفة التدريب في شذرات/   shatharatt   :

شذرة التعلم هو نشاط تعلمي مصغر يعرض على المتدرب بناء على سياق محدد من اجل مشاركة المعرفة. يجزئ الفكرة إلى عناصر دقيقة حيث لا تتجاوز مدة علاج العنصر الواحد الخمس دقائق . ولا تتجاوز مدة العناصر مجتمعة 4 ساعات ولا تقل عن ساعة واحدة.

 أساس هذا المفهوم هو التفاعل من خلال نقل الخبرة مختصرة جدا مُجزّءة  و واضحة، بحيث تترك المتدرب نشطًا ويقظا ومهتما قدر الإمكان في تعلمه أينما كان، وحينما يريد.

معالجة الشذرات لمواضيع دقيقة نابعة من تفكيك السياق التعليمي وتفكيك احتياجاته، تجعل من الممكن استهداف احتياجات كثيرة  للمتدرب بشكل واضح  في أقل وقت ممكن، و هذا هو الهدف من هذا التعلم الجزئي  / shatharatt شذرات .

وبفضل المدة القصيرة لـ  / shatharatt شذرات، يستفيد المتدرب من تدريب يتكيف مع حياته العملية وحياته الشخصية، مما يجعله في نمو دائم وناعم في حله و ترحاله.  و يجعل التنمية المهنية  تتكيف مع نمط حياة المعلمين في العصر الحالي، من خلال نقل التدريب بشكل سلس وناعم إلى الحياة الشخصية؛ حيث يمكن مواصلة التدريب في وسائل النقل العام، في المصعد أو في غرفة الانتظار، أو في فسحات الاستراحة وأثناء التصفح على الهاتف وفي العطل.

ليس هذا فحسب، بل إننا نراعي تكلفة التدريب المهني المستمر للمعلمين آخذين في الحسبان وضعهم المادي من خلال الاعتماد على تحفيزات للاشتراك تتوافق والقدرة الشرائية للمعلمين وتشجعهم على التنمية المهنية المستديمة.

مُقاربتنا: نفكك السياق التعليمي ونجزئه إلى  شذرات لنكتشف الاحتياج ونبتكر الحل لكل جزء على حدة ونعيد بناءه لندمج المعلم مؤثرا وفاعلا وقائدا بأقل التكاليف وقتا وجهدا ومالاَ و بعائد تدريبي عالٍ .

 ففي شذرات يمكن لأي تفضيل صغير أن يتحول إلى شذرة تدريبية تغطي جانبه المعرفي والإجرائي، إننا نحول التربويين إلى ممارسين تأمليين يبئرون السياق التربوي ويكتشفون تفاصيله.